يناضل مركز شمعة للتوحد من أجل التميز في جودة الخدمات التي يقدمها وفق معايير تشغيل عالمية عالية الجودة، وتطوير البرامج والخدمات والكوادر العاملة واستراتيجيات التأهيل في ضوء جملة من المعايير والمؤشرات، ويتم الإشراف الدوري على أداء المركز من قبل جهات معتمدة دولياً لضمان استدامة جودة الخدمات، وفي الوقت ذاته يلتزم المركز بالمعايير الأخلاقية حيث يقدم خدمات مستمرة طوال العام للمستفيدين المصابين باضطراب طيف التوحد من مختلف الجنسيات على حدٍّ سواء، مع الالتزام بالمصداقية والأمانة والمسؤولية وعدم التفرقة في جميع الخدمات التي يقدمها المركز.
نحن في مركز شمعة للتوحد نبذل قصارى جهدنا في مساعدة المستفيدين على إدراك الحياة بشكل أفضل، ونحرص على فهم الاحتياجات الخاصة لكل مستفيد على حدةٍ ونأخذها بعين الاعتبار في كل خدمة يقدمها المركز من لحظة تسجيل المستفيد وتقييم حالته، وفي جميع المستويات التي يمر بها المستفيد خلال تلقيه العلاج داخل المركز إلى حين التحاقه ببرنامج الدمج.
تعد فلسفة مركزية المستفيد هي الدافع المحرك لمركز شمعة التوحد للتأهيل، حيث يقدم المركز جلسات تدريب فردية لكل مستفيد يتم تصميمها حسب عمر المستفيد وأعراض الاضطراب ومستوى التدخل اللازم، نحن نهتم بتلبية توقعات المستفيدين وأسرهم كما نهتم بتهيئة فرص مشاركتهم في خلق البيئة المثالية من منظورهم والتي تساهم في تنمية ذواتهم وحفظ كرامتهم للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة من برامج التأهيل مع اعتبار قابليات المستفيد وتطوراته في جميع المراحل.
نظراً لإيماننا بالدور العظيم الذي يقع على عاتق الأسرة وأهمية البيئة المنزلية في تأهيل المستفيدين المصابين باضطراب طيف التوحد قمنا بتصميم برنامج التمكين الأسري لأجل زيادة وعي الأسر حول كيفية التعامل الصحيح مع مستفيدينهم المصابين باضطراب طيف التوحد، وتدريبهم على إجراءات برامج تعديل السلوك والاستراتيجيات اللازمة لتنفيذها.
تتنوع الخدمات المقدمة ضمن برنامج التمكين الأسري حسب ما يتناسب وحالة المستفيد وأسرته، ويتم محاكاة الحياة المنزلية للمستفيد من خلال توفير بيئة منزلية شاملة في المركز تحتوي على المطبخ وغرفة النوم والصالة وغرفة التدريب، كما يمكن أن يتم تقديم الخدمات على شكل زيارات منزلية أو رحلات ميدانية، ويجرى هذا البرنامج من قبل مختصين ذوي خبرة. علاوة على ذلك يتوفر خط استشارة مجاني للإجابة على استفسارات الأسر وإرشادهم لحل المشاكل السلوكية لمستفيدينهم إضافة إلى دعم الأسر نفسياً وتقليل مخاوفهم.
سعى المركز إلى تقديم خدماته باستخدام أحدث الوسائل العلمية وذلك عن طريق اتباع منهج تحليل السلوك التطبيقي المعتمد عالمياً كأفضل طريقة.
